وشهد المعرض حضوراً كثيفاً من طلاب وطالبات جدة من كافة المرحل الدراسية على مدى أيام المعرض، إذ بلغ عدد المتدربين من الطلاب والطالبات عن طريق فرق الخبراء للمدارس أكثر من 27 ألف طالب وطالبة، بينما استفاد أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من زيارتهم الترددية للمعرض الذي أقيم في السوبر دوم في جدة.
واطلعوا من خلال الزيارات الميدانية على أهم الفعاليات والبرامج التوعوية من المخاطر السيبرانية من الأركان والأجنحة؛ التي هدفت إلى تعزيز قيم المحافظة على الأمن الوطني، ورفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى مختلف شرائح المجتمع في المملكة، واستعراض أفضل الممارسات في حماية المجتمع من المخاطر السيبرانية، من خلال أربعة أجنحة تفاعلية متنوعة لإثراء تجربة الزوار، إذ استعرض جناحه الأول المخصص لأولياء الأمور عدداً من الأنشطة منها محاكاة لاختراق البيت الذكي، وكيفية استعمال وتفعيل الرقابة الأبوية، وقدم المعرض جلسات إرشادية وتوصيات سيبرانية لأولياء الأمور، فيما يختص الجناح الثاني بالشباب، وقدم محاضرات توعوية وإجراء محاكاة للهجمات السيبرانية بأساليب تفاعلية، والتعريف بطرق التصيد الهاتفي، وضم الجناح الثالث منطقة للأطفال يتم من خلالها محاكاة التصفح الآمن للإنترنت، والتعرّف على المصطلحات السيبرانية، وألعاب افتراضية متنوعة، بينما اختص الجناح الرابع بقياس مستوى الوعي بالأمن السيبراني لزوار المعرض ومرتاديه.
من جهتها، أكدت المدير العام للتعليم بمحافظة جدة منال اللهيبي، أن الحاجة للأمن السيبراني أصبحت متطلباً رئيساً لجميع المؤسسات والهيئات والأنظمة، ويمثل خط الدفاع الأول لحماية برامجها ومعلوماتها وتسيير أعمالها وخططها التطويرية بكل نجاح؛ وهو ما يدعو إلى تبنّي ثقافة سيبرانية آمنة على مختلف المستويات، لافتة إلى أنه بالعزيمة والإصرار ستكلل الجهود المشتركة بالتوفيق والنجاح، والإسهام في أداء واجبنا الوطني في حماية بلادنا ومقدراتها، في ظل قيادتنا الرشيدة واهتمامها بالاستثمار في العنصر البشري، ودعم بناء الاقتصاد القائم على المعرفة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويُعد معرض برنامج (آمن) أحد المستهدفات المتعددة للبرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني، وامتداداً للمبادرات الإستراتيجية التي تنفذها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني على المستوى الوطني من أجل رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى كافة شرائح المجتمع بما يُسهم في الوصول إلى فضاء سيبراني سعودي آمن وموثوق يمكّن النمو والازدهار.
وشهدت أركان المعرض كثافة حضورية من زوار المعرض الذين حرصوا على طرح التساؤلات والاستفسارات حول الأمن السيبراني والمخاطر التي واجهتهم من واقع حياتهم وتجاربهم الشخصية.
