تشارك المملكة العربية السعودية في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى بدورته الـ37 الذي بدأت أعماله اليوم في العاصمة الأردنية عمان بعنوان «تسريع تحول نظم الأغذية الزراعية الإقليمية لتحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي في خضم الأزمات المتعددة التي تواجه المنطقة».
ورأس وفد المملكة المشارك بالمؤتمر وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.
وأكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة في كلمته بافتتاح الدورة بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري ونحو 45 وزيراً، وممثلي 19 منظمة دولية، و17 مراقباً دوليّاً وقادة من جميع أنحاء المنطقة، أهمية هذا الاجتماع الوزاري الذي يأتي في ظل ظروف وتحديات إقليمية كبيرة، وفي أعقاب أزمات عالمية جعلت الحاجة ملحة لتطوير آليات من شأنها تعزيز الاعتماد على الذات، وتحقيق التكامل بين الدول من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
وشدد رئيس الوزراء الأردني على أن التحول إلى نظم غذائية أكثر فاعلية وشمولاً في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بات أمراً ملحاً؛ لضمان توفير غذاء صحي وآمن، وسط تزايد أعداد السكان في المنطقة بشكل كبير، وندرة المياه والتغير المناخي، عبر معالجة تحديات توافر الأغذية، وتسهيل الوصول إليها، وثباتها، واستخدامها بطرق توفر للمنتجين من أصحاب الحيازات الصغيرة والمجتمعات الريفية فرصاً لزيادة الدخل والتوظيف وإنتاج الأغذية.
من جهته، أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شو دنيو، أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز التعاون لتحقيق هذه المتطلبات، معرباً عن الأمل أن تسهم مناقشات المؤتمر بالخروج في حلول لمواجهة التحديات التي تمر بها العديد من دول وشعوب العالم.
ويهدف المشاركون في الدورة، لوضع إطار لاتفاق إقليمي بشأن المستقبل والعمل المشترك لتحقيق نظم أغذية زراعية مستدامة محددة الأهداف ولضمان الأمن الغذائي لملايين السكان في المنطقة.
